عندما يهطل المطر

عندما يهطل المطر

عندما تغيم السماء وتصبح داكنة أحس بإحساس غريب عجيب لم أحس به من قبل لا أستطيع وصفه ولا التكلم عنه أحس بأنني طفل صغير يبكي[

بصوت مرتفع خائف من المطر والرعد والبرق وغيمة السماء يركض هنا وهناك، لا يعرف ماذا يفعل أرتجف خوفاً وترتعش جميع مفاصلي لا أستطيع الوقوف لا أستطيع الحركة ولا التفكير مشلول الإرادة : بائس وخائف .‏

أبحث عن مأوى يأويني وعن حضن يدفيني ويقيني من الخوف والرعب الذي أنا فيه يرجعني إلى صوابي يقتل الخوف بداخلي يشعرني بالأمان .‏

فلا أجد ذاك المأوى ولا الحضن الذي يقيني فلا مأوى لي ولا وطن .‏

حبيبتي يا مالكة القلب يا قرة عيني يا فؤادي يا أملي سأطلب منك فلا ترديني خائباً ولا تكسري بخاطري وعواطفي ؟‏

لا تدعيني أمشي خائفاً أمشي بالمجهول أمشي بطريق عاتم كله خوف لا نهاية له أمشي كطفل تائه لا يعرف دربه لا يعرف إلى أين وإلى متى يسير .‏

أطلب منك حبيبتي أن تكوني المأوى أنت الطريق أنت النور الذي استضيء به والصدر الحنون الطيب الذي يأويني أختبئ فيه عند عتمة الليل عند البرق والرعد وهطول المطر كوني الأم الحنون لطفل خائف تائه كوني العشيقة لعاشق يمشي بالمجهول كوني القلب الكبير لقلب صغير كبر حبك فيه حتى انفجر.‏ </FONT>