تعبت من الوقوف في طوابير الأسئلة
سئمت انتظار الماضي حتى يعود
و ترقب أخيلته عند أسوار المدينة الجميلة
و رسم معالمه و خطوطه كلما غفت جفوني
تعبت من النظر عبر النافذة و مشاهدة المسرحية ذاتها
و لا أجد نفسي على الخشبة ... تذكرت
تركتها و خرجت من أقرب باب
انسحبت بصمت منذ أول فصل
إذ لم يكن لدي قناع
لم أكن ممن يلمعون تحت الأضواء
كان نصي مختلفا و كانت فيه شمس
همست في صمت ... سأرحل غدا
قادتني ارادة من أمل
شيء مما بقي من الطفولة
هي ذي مدينتي الجميلة
حيث الشرفات تطغى على النوافذ
و منظر البحر يطغى على كل المشاهد
رحت أتأمل الغروب فيها كل مساء
بالكاد أتنفس بينما تذوب الشمس في الأفق
لكنت بقيت هناك
لو لم تظهر أنت في مكان ما عند عتبة البحر
تتلو عليا نصوصا عن الحرية و السعادة
سعادة ما كانت لتفارقني اليوم
لو أنها لم تغشي عيوني يومها
لأرى أنه أنت من كان يلبس القناع